Daily Archives: أكتوبر 8, 2013

الفنان والمبدع التونسى محمد الجموسي


محمد الجموسي هو فنان وملحن تونسي ولد يوم 12 جويلية 1910 في مدينة صفاقس وتوفي يوم 3 جانفي 1982 في صفاقس. حفظ القرآن الكريم، وتعلم أصول ترتيل وانقطع عن الدراسة مؤثرا الموسيقى والغناء .

بدأ مشواره الفني مؤذنا بجامع صفاقس حيث ولد يوم 10 جويلية 1910 بعد أن ملأ

الوطاب بتلاوة القرآن ترتيلا وتجويدا ليرحل إلى تونس العاصمة لنخرط في المعهد الفني الذي كان يعرف عهدئذن بالمدرسة التقنية (أميل لوبي) Emile Loubet اسم رئيس الجمهورية الفرنسية ذلك أن المعهد الثانوي لا يستقبل إلا الفرنسيين ومعهد باب العلوج للتونسيين لكن الجموسي كان من أنجب النجباء فعاشر زملاء الدراسة من الفرنسيين وامتاز بحفظه أشاعر شاعره الفرنسي المفضل ألفراد دي موسي Alfred de Musset وصنع في ذلك المعهد أول عود بدائي بدأ يعزف أوتاره لاستخراج بعض الألحان وإذا قيل قديما رب صدفة خير من ألف ميعاد فقد صادف أن التقى محمد الجموسي بالمرحوم البشير الرصايصي (1907-1977) باعث صناعة الإسطوانات في بلادنا وحول منزله بنهج الباشا إلى استوديو عرف باسم اسطوانات أم الحسن. وهي الطائر الذي تغنى به الشيخ محمد العربي العبادي (1881-1961) في أغنيته الشهيرة «فوق الشجرة، أم الحسن غنات» لحن خميس الترنان (1890-1964) وغناء الراحلة الخالدة صليحة (1914-1958) صوت تونس الأعماق.
وهكذا كانت أول رحلة يقوم بها الجموسي إلى باريس سنة 1963 فسجل بإشراف البشير الرصايصي (1907-1977) أغنية ليبية «كي جيتينا» وأغنية «بلادي محلاك يا بلادي» وفي باريس التقى في كاباري Tam Tam لمحمد الفتوكي والد وردة الجزائرية بالمطربة صفية الشامية التي ستعرف بعد ذلك باسم لهلوبة المسرح.
وكان من الطبيعي أن يلحن لها أغنية «ما أحلى قدك والله عاجبني» وحوارية غنائية ثنائية بعنوان «أكباشك ترعى وأنت تغني.. غنّ يا فاطمة غنّ». كما كان من الطبيعي أن يعتني بالصوت الواعد والنجم الصاعد لوردة الجزائرية (1942-2011) التي كانت تغني روائع سيدة الغناء العربي أم كلثوم ولحن لها أغنية «يا مروح لبلاد سلملي عليهم» والتقى هناك بالفنانين التونسيين الذين كانوا يعملون في العاصمة الفرنسية مثل الفنان صادق ثريا وعازف القانون حسن العربي وضابط الإيقاع حمادي خمس، فضلا عن الفنان علي السريتي.
وفي سنة 1946 عاد الجموسي إلى تونس بعد أن برحه الحنين إلى الوطن الذي تغنى به كثيرا حتى لقب بمطرب المهاجرين من خلال أغانيه العديدة لعل أبرزها «ريحة البلاد»، فكانت فترة خصبة من حياته الفنية حيث لحن لجل الأصوات التونسية مثل صفية وحميدة القرقوري شهرت صفوة وقدم الطفل مبروك الغرايري في أغنية «يطول عمرك».
«مريقــــــــــــــــــة
صفاقسيــــــــــــــة»

لكن الجموسي لم يقتصر على الأغاني العاطفية التي لحنها أو ألفها للأصوات التونسية مثل نعمة في رائعة «الليل آه يا ليل جيت نشكيلك»، لحن صالح المهدي شهر زرياب، وإنما أبدع أيضا في الألحان الفكاهية التي غناها المرحوم محمد الجرّاري لعل أبرزها «قهواجي» التي غناها لأم كلثوم بطلب منها عندما زارت بلادنا في جوان 1968 كما أبدع الجموسي في الألحان السياحية مثل الفارس الإسباني (كافاليرو Cavalero) وأغنية الفريق القومي لكرة القدم «الليلة عيد» والأغنية التراثية «يا قادم لينا من تفارق تونسنا البية إلا ما تجينا وتذوق مريقة صفاقسية»، فضلا عن الأغاني الاجتماعية مثل «النساء الله يعيش النساء» والتي اشتهرت بعد ذلك بصوت أسامة فرحات شقيق الممثل محمد رجاء فرحات. كما غنى ولحن أغنية «مية زغوان تروي العطشان» وأداها في أول فيلم تونسي بعنوان «جحا» بطولة عمر الشريف وكلوديا كاردينال والراقصة زينة شقيقة عزيزة ومثل ذلك الفيلم بلادنا في مهرجان كان Cannes سنة 1958.
أول مطرب سينمائي

وهكذا وصف الجموسي بأول مطرب سينمائي يغني عن طريق البلاي باك Play back في أول فيلم غنائي تونس 1937 بعنوان مجنون القيروان بطولة محيي الدين مرادي صاحب البرنامج الإذاعي الشهير «عصفور سطح» وهو من ألحان الموسيقار العميد محمد التريكي (1899-1998) الذي أبدع في تلحين أول موسيقى تصويرية لأول فيلم غنائي، الأمر الذي حمل عز الدين المدني على تكريمه في دورة من دورات أيام قرطاج السينمائية إلى جانب الزميلة الصحفية اليهودية التونسية هيدي طمزالي بطلة أول شريط تونسي يخرجه والدها شمامة شكلي سنة 1922 بعنون «عين غزال» كما جاء في كتاب المؤرخ عمار الخليفي في كتابه المرجعي «تاريخ السينما في تونس» وأعاد الجموسي الكرة في الجزائر حيث مثل وغنى في فيلم «أنشودة مريم» ألحان علي الرياحي (1912-1970) وتوزيع قدور الصرارفي (1913-1977) والد الفنانة أمينة الصرارفي مديرة فرقة العازفات. وكان الجموسي أدار فرقة دار أوبرا بالعاصمة الجزائرية بطلب من مديرها المرحوم محيي الدين باش تارزي وإذا قلت وأعيد القول وفي الإعادة إفادة فقد صادف أن التقى الجموسي بالجزائر بعميد المسرح يوسف وهبي الذي استضافه في بيته في الفيوم وهكذا انطلقت رحلة الجموسي مع السينما المصرية حيث مثل عدة أفلام لعل أبرزها فيلم «ظلمت روحي وناهد» بطولة محمود المليجي ويوسف وهبي واليهودية المصرية راقية إبراهيم التي لمع نجمها مع محمد عبد الوهاب ولحن لشادية وشافية أحمد أغنية «وينك يا غالي» التي أدتها بعد ذلك نعمة في مهرجان تكريمه الذي أعده الدكتور رشاد الحمزاوي مدير المهرجان الدولي للحمامات في ذلك العهد وغنى الجموسي «العزول غاب عن عينينا» مع ثريا الميلادي المصمودي على أن الجموسي لم يأت إلى مصر من فراغ وإنما كسب تجربة تمثيلية عندما مثل في صفاقس في مسرحية «أميرة الأندلس» مع حبيبة رشدي التي لحقت به في مصر واشتهرت بأغنية «لاموني» كلمات البشير فحمة شهر فهمي ولحن الهادي الجويني (1909-1990) ومثل في مسرحية «القبيلة القاتلة» مع شافية رشدي (1915-1989) شهرت نانا من خلال الأغنية التي غنتها من ألحان محمد التريكي (1899-1998).
الجموسي الشاعر والمنشط الإذاعي والتلفـــــــــزي
ولما اندلعت الثورة المصرية سنة 1952 بقيادة جمال عبد الناصر عاد الجموسي إلى باريس حيث أشرف على طباعة ديوان شعري بالفرنسية بعدما زار قبر شاعره المفضل Alfred de Musset وهو بعنوان النهار والليل، وقد أدرج أغنيته الشهيرة «معلوم، هذا معلوم في الدنيا لا حال يدوم، نهيّر شمسو لهّابة، ونهار شوية غيوم، ووجه الله يدوم». كما كان يعشق الليل فلحن أغنية «الليل سكونه جميل» وتحفة «الفن الفن.. عمري للفن» وعاد إلى السينما في شريطي «فارس اليد الحمراء» في باريس وفيلم «الهندي كنز البنغال» وهكذا تفتقت قريحة الجموسي الشاعر لثري البرامج الإذاعية بصفاقس مع السيدة القايد التي ترأس جمعية أصدقاء الجموسي وألفت عنه عدة كتب مرجعية تروى فيها سيرته الذاتية ومسيرته الإبداعية.
وأخيرا لا آخرا، فإن الجموسي قد نشط أيضا عدة منوعات تلفزية لعل أبرزها «الدكانة» إخراج المنصف الكاتب غداة انبعاث التلفزة بالأبيض والأسود سنة 1966 وشارك فيها المطرب محمد العش وزوجته السابقة صفوة في حين شاركه أحمد حمزة في السكاتش الإذاعي «حمدي ودعاس ومعركة العيون».
لكن صحته قد اعتلت في آخر أيامه فأدخل المصحة على جناح السرعة دون أن ينقطع عن الكتابة وإثراء برامجه الإذاعية وهو طريج الفراش إلى أن أتى نعيه بصوت المذيع الراحل محمد قاسم المسدي مدير إذاعة صفاقس صبيحة يوم 03 جانفي 1982.
رحم الله محمد الجموسي ذلك المبدع الفرد في صيغة الجمع الذي أثرى الدنيا إبداعا وشغل الناس امتاعا وأسهم في ازدهار الفنون التونسية القاءا وإشعاعا.

السيدة نعمة… أحلى الاصوات التونسية

 كانت لها بصمتها الواضحة في التأسيس لذائقة فنية تعشق وتذوب عشقا في المقامات والنغمات التونسية الاصيلة… السيدة نعمة إحدى القمم الشامخة في الاغنية التونسية

.ولدت في قرية ازمور من معتمدية قليبية ولاية نابل، وانحدرت من عائلة محافظة من ذرية الشيخ سيدي معاوية.

عاشت حليمة طفولتها مع أمها بين قرية ازمور وتونس العاصمة في تنقل مستمر… امها التي جعلتها تنمو وتكبر قبل الاوان… ومن نهج الباشا بمدينة تونس حيث كانت تسكن مع والدتها، كان بيت الرصايصي عبارة عن استوديو للفن حيث تخرج منه أكبر نجوم تونس تالقا ورسوخا في القدم وفي وجدان الشخصية الأساسية للمجتمع التونسي.

انطلقت حليمة تغني وتتحسس خامات صوتها عبر أغنية “صالحة” و”مكحول نظارة” وغيرها من الأغاني الشعبية التي ادخلتها فيما بعد إلى ارشيف الأغنية التونسية، كان ذلك وهي في الحادية عشر من عمرها.

في نهج الباشا كان الاستقرار، وكان الزواج وهي في السادسة عشرة من عمرها. وانجبت حليمة ابنها الأول هشام ثم ابنها الثاني طارق ثم ابنتها هندة. وفي الأثناء كانت تغني في الافراح العائلية، وفي سرعة كبر اسمها وأصبح يتردد على افواه الاقارب والجيران… وغنت لاول مرة امام الجمهور في حفلة خيرية لفائدة جمعية المكفوفين… وفي هذه الحفلة وقفت حليمة إلى جانب علية التي كانت تعتبر المطربة الأولى في “فرقة العصر” التي كان يقودهاالفنان حسن الغربي وأيضا إلى جانب بعض المطربات الشهيرات… وغنت حليمة “حبيبي لعبتو” ولاقت هذه الأغنية استحسانا وقوبلت بترحاب كبير من قبل الجمهور الذي لم يسمع بحليمة… ذلك الاسم المجهول…

وانخرطت حليمة في المعهد الرشيدي وأصبحت من مطربات فرقة الرشيدية ولقبها الفنان صالح المهدي ب”نعمة” ولحن لهامجموعة من الأغاني العاطفية، من بينها”يا ناس ماكسح قلبو” و”الدنيا هانية” و”الليلة اه ياليل” كما لحن لها الفنان خميس ترنان “ماحلاها كلمة في فمي” و”شرع الحب” و”غني يا عصفور”. وكانت الاذاعة التونسية تنقل كل نصف شهر حفلات الفرقة الرشيدية وتقوم بتقديمها مباشرة على الهواء.

ومن الاذاعة كان الانتشار… ومع الانتشار كانت الشهرة التي جعلتها تدخل الحفلات العمومية من الباب الكبير كفنانة مطلوبة من الجماهير… وفي بضعة أشهر كانت المطربة نعمة تجوب البلاد التونسية طولا وعرضامن أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب حيث الرمال الملتهبة…

هذا الانتشار السريع، وهذه الشهرة المجنحة جلبت لمطربة نعمة الكثير من المتاعب… كان الجهل شرا مستطيرا مسيطرا احاط بالفن والفنانين في تلك الحقبة الزمنية الصعبة ـ بالرغم من انها انجبت اعظم الفنانين في تاريخ تونس المعاصر… فالناس لم تقتنع بعد بان الفن رسالة عظيمة ورسالة نبيلة لا مثيل لها. فالفنان في نظر المطربة نعمة هو تلك البسمة الطفولية البريئة التي يهبها إلى الناس ويزرعها على شفاهم… والفنان عبارة عن شمعة تحترق لتنير الدروب والمسالك للآخرين سعيدة ولو مدة زمنية محددة، وليس هناك أجمل من إعادة رسم شكل الحياة بالالوان: تلك الالوان اضاحكة المشرقة الزاهية…

وفي سنة 1958 دخلت الفنانة إلى الاذاعة كمطربة رسمية ضمن المجموعة الصوتية التي كانت تضم أشهر الأسماء مثل صليحة وعلية ونادية حسن… وتالق نجم نعمة… وشاع اسمها وذاع وملا الاسماع… وانتشرت شهرتهاالى الجزائر وليبيا والمغرب وفرنسا فأصبحت تقيم العديد من الحفلات في هذه البلدان. وغنت في مهرجان انتخاب ملكة جمال العرب ببيروت سنة 1966.

وفي مهرجان الفية القاهرة سنة 1969، شاركت المطربة نعمة ضمن الوفد الفني التونسي في هذه الاحتفالات، وكتب عنها الاديب والشاعر صالح جودت في مجلة “الكواكب المصرية” فقال في انبهار كبير ما يلي: “الواقع انني لم اكن اعرف في تونس هذه الثروة الفنية الكبيرة، وهذه الطاقة الضخمة من الالوان الغنائية… ولا سيما صوت المطربة العظيمة نعمة التي تتميز فوق عذوبة الصوت بالحركة والحيوية على المسرح، وبالتعبير الثري على قسمات الوجه، وبالقدرة الفائقة علي على تحريك الجماهير، وعلى الكثير من مطرباتنا ان يتعلمن من نعمة هذه الخصائص، لان الغناء ليس مجرد عذوبة في الصوت وانما عذوبة الصوت لابد لها من اطار فاخر كاطار نعمة… حيث يتلالا الآداء الحي”… اما الاديب الروائي والمسرحي يوسف ادريس فقد خص المطربة نعمة في المناسبات القليلة التي التقى فيها بالوفد الفني التونسي في الفية القاهرة بهالة غريبة من التبجيل والاحترام واصفا اياها بانها تستحق عن جدارة لقب ” فنانة تونس الأولى”.

غنت المطربة نعمة في كل الأغراض، ولم تكتف بلون واحد، فرصيدها الغنائي يتجاوز360 أغنية بتلحين اشهرالفنانين، من تونس: خميس ترنان ومحمد التريكي وصالح المهدي والشادلي أنور ومحمد رضا وسيد شطا وقدور الصرارفي وعلي شلغم وعبد الحميد ساسي. ومن ليبيا: حسن العريبي وسلام قادري وكاظم نديم. ومن مصر: يوسف شوقي وسيد مكاوي.

علي بن عياد رائد المسرح التونسي

 من أبرز المؤسسين للحركة المسرحية في تونس بإرسائه تقاليد الممارسة الاحترافية واسهامه في تطوير مهنة الاخراج المسرحي وفي انضاج تجربة الممثل التونسي الابداعية والفنية وفي انفتاح المسرح التونسي على النصوص العالمية الراقية.

علي بن عياد ممثل ومخرج مسرحي تونسي , ولد بمدينة تونس في 15 أوت 1930, وتوفي بباريس ( فرنسا ) في 14 فيفري 1972.

صعد على خشبة المسرح منذ كان في المدرسة الابتدائية , ثم درس تعليمه الثانوي في المدرسة الصادقية , ثم توجه لدراسة المسرح في باريس ثم القاهرة بفضل حصوله على منحة من بلدية تونس سنة 1955. ثم عاد عام 1956 إلى باريس ليشارك في تربص في فن الإخراج المسرحي وفي الإضاءة الركحية . وبعد ذلك بسنتين انضم إلى فرقة بلدية تونس للتمثيل وعمل فيها مساعدا لمديرها آنذاك محمد العقربي . وفي عام 1960 سافر إلى الولايات المتحدة . في أثناء ذلك كانت له إسهاماته ومشاركاته الميدانية في أعمال مسرحية وحتى سينمائية حيث ظهر لأول مرة في السينما عام 1952 كما أعد عدة برامج إذاعية خلال حرب بنزرت عام 1961.
شارك علي بن عياد في فرقة مدينة تونس ممثلا ومخرجا . وبفضله عرفت الفرقة عصرها الذهبي وأشعت على المستويين الإقليمي والعالمي . وخلال فترة نشاطه بين 1958 و 1972 قام بالمشاركة أو بإخراج 27 مسرحية من بينها أوديب وهاملت كاليغولا مدرسة النساء وعطيل والبخيل ومراد الثالث ويارماوالماريشالوصاحب الحمار … وإليه يعود الفضل في تكوين العديد من المسرحيين التونسيين .
كان علي بن عياد من المتطوعين التونسيين للدفاع عن فلسطين عام 1948 غير أنه لم يستطع أن يتجاوز الحدود الجنوبية للبلاد التونسية , وقد بقي وفيا لموقفه القومي حتى أن آخر أعماله كان موضوعها القضية الفلسطينية . كما برز علي بن عياد خاصة خلال حرب بنزرت وذلك من خلال البرامجد الإذاعية التي أعدها .
سافر إ لى باريس يوم 9 فيفري 1972 ليضع اللمسات الأخيرة على مسرحية حول القضية الفلسطينية , وفي 14 من نفس الشهر توفي إثر نزيف في الدماغ ونقل تونس حيث دفن بمقبرة الجلاز يوم 17 من نفس الشهر .

المبدع التونسى هشام رستم


هشام رستم (تونس العاصمة, 26 ماي 1947 – ) ممثل تونسى شارك في بطولة أهم الأفلام التونسية وشارك في عدد من الأفلام الأجنبية وله مشاركات منعددة في مسلسلات تونسية.

 من الممثلين الذين درسوا المسرح والفنون الدرامية في باريس وعملوا مع سينمائيين ومسرحيين عالميين، فكان أن قدم للسينما التونسية والعالمية عددا كبيرا من الأعمال الناجحة التي أثرت دون شك في مخزونه الثقافي ليكون له وقع كبير في مسيرته الفنية عامة سواء على مستوى الإبداع أو على مستوى انتاجاته المتنوعة(سينما -مسرح- دراما تلفزيونية..).
أعمال مسرحية عبر فرقته المسرحية التي قدمت أعمالا عديدة في باريس وتونس على غرار “شكسبير” وأفلام سينمائية مثل “الوتر الخامس”و”صفائح من ذهب” الى جانب أعمال درامية تلفزية..

الشاعر التونسى جعفر ماجد


الدكتور جعفر الهذيلي ماجد (تونس).

ولد عام 1940 في مدينة القيروان.
بدأ دراسته بحفظ القرآن الكريم, ثم واصل تعليمه بالمدرسة العربية الفرنسية, وبدار المعلمين, ثم بدار المعلمين العليا, حيث حصل على ليسانس في الأدب العربي 1963, وانتقل إلى باريس فنجح في مناظرة التبريز 1965 , وناقش دكتوراه الدولة 1971.
يعمل أستاذاً بكلية الآداب بجامعة تونس, ومنتجاً لعدة برامج ثقافية بالإذاعة التونسية.
عضو سابق للهيئة المديرة لاتحاد الكتاب التونسيين, ولهيئات تحرير عدة مجلات أدبية.
دواوينه الشعرية : نجوم على الطريق 1968 ـ غداً تطلع الشمس 1974 ـ الأفكار 1981.
مؤلفاته: الطاهر الحداد ـ ابن زيدون (بالاشتراك). فصول في الأدب والثقافة ـ المعاني والمغاني ـ محمد النبي الإنسان ـ بغية الأماكن (تحقيق) – الصحافة الأدبية (بالفرنسية).
حامل للصنف الأول من وسام الاستحقاق الثقافي.


الشيخ عبد العزيز الثعالبي

وُلِد الشيخ عبد العزيز الثعالبي بتونس الخضراء في (15 شعبان 1293هـ= 5 سبتمبر 1876م). ونشأ في كنف جده عبد الرحمن الثعالبي من أقطاب الجزائر وسادتها المشهورين ليرث عنه أخلاقه ومبادئه.

وكان قد حفظ القرآن الكريم وأتم الدراسة الأولية في البيت على يد مدرس خاص، ثم دخل مدرسة “باب سويقة الابتدائية” في تونس، ثم التحق بجامع الزيتونة وتخرج فيه سنة 1896م وأخذ يتردد على المدرسة الخلدونية حتى حصل على الدراسات العليا.

وبظهور أول حزب لتحرير تونس ومقاومة الاستعمار الفرنسي فيها عام 1895م كان الثعالبي من أوائل من انضم إليه؛ ليؤسس بعدها الحزب الوطني الإسلامي الذي كان يدعو إلى تحرير العالم العربي كله وقيام الوحدة بين أقطاره.

وكان قد كتب وعمل محررا في صحيفتي “المبشر” و”المنتظر” إلى أن عطلتها الحكومة، ثم أصدر جريدة “سبيل الرشاد” وكرسها للوعظ والإرشاد والدعوة إلى الإصلاح. وبعد سنة عطلتها الحكومة وأصدرت قانونا قيدت به الصحافة.

سافر إلى باريس بعيد الحرب العالمية الأولى مفوضا من أبناء بلاده للدفاع عن استقلال تونس امام مؤتمر الصلح والتقى هناك بسعد زغلول والملك فيصل ونسق معهم العمل على تحرير البلدان العربية واستقلالها. فاعتقلته السلطات الفرنسية واعادته إلى تونس حيث امضى في السجن ثمانية أشهر (1921). ويوم خروجه كانت الجماهير التونسية تستقبله في الشوارع متظاهرة ملتفة حوله. قرر الثعالبي سنة 1923 مغادرة تونس بعد أن عانى من الضغط الفرنسي فسافر إلى فلسطين حيث استقر في القدس. فاستقبله الحاج محمد أمين الحسيني وكلفه بتحضير المؤتمر الإسلامي الذي انعقد سنة 1932 فوضع نظامه وسهر على تنفيذه.

رجع الثعالبي إلى تونس عام 1937 حيث وجد الجو السياسي قد تبدل بعد أن وضع الحبيب بورقيبة يده على الحزب الدستوري الذي كان الثعالبي أول الداعين إلى تأسيسه وانحسار الموجة الشعبية التي كان يتمتع بها ثانيا. توفي الثعالبي في تونس منهيا حقبة بارزة من الصراع مع قوى الاحتلال وقوة التحرر والقوى المناهضة للتجدد السياسي والديني.

إنه مجاهد كبير، وعلم من أعلام الوطنية والإصلاح، وداعية من أبرز الدعاة إلى العروبة والإسلام في عصره الذي تميز بظهور عدد من العمالقة الذين وقفوا في وجه الطوفان القادم مع الاستعمار الغربي، احتلالاً للبلاد، وتشويهاً لقيم العروبة والإسلام، وتدميراً للنفوس بتدمير أخلاقها، وغزواً ثقافياً عمل على تخريب المجتمعات العربية والإسلامية، بإحلال قيم مكان قيم، ونهب الثروات، وإفقار الناس..

إنه من جيل الرواد الذين ظهروا في أواخر القرن التاسع عشر، وأوائل القرن العشرين وهو جيل فريد في تكامل شخصيته.. فهو جيل السياسة، والجهاد، والاقتصاد، والإصلاح الاجتماعي، والديني، جيل التضحية بكل شيء في سبل المثل التي يدافع عنها، والأرض التي احتلها الأجنبي، والشعب العربي المسلم الذي يستذله ويضطهده.

كان الشيخ عبد العزيز الثعالبي مجاهداً فذاً يقاتل على أكثر من جبهة، وفي أكثر من ميدان.. يقاتل طغياناً غربياً شرساً متوحشاً لا يرحم، وتحمّل في جهاده هذا الكثير من الأذى، اعتقالاً، وتعذيباً، ومحاكمات، ونفياً، ومصادرة، وتشويهاً للسمعة، ولم يعبأ بما أصابه من ألوان الإيذاء، لأنه يجاهد في سبيل الله، ومن أجل هذه الأمة، من أجل دينها، وقيمها، وأرضها، وثرواتها، وكرامتها.

أسد بن الفرات القاضي الفقيه فاتح صقلية ومدمر البيزنطيين


أبو عبد الله أسد بن الفرات بن سنان قاضي القيروان، تلميذ مالك بن أنس. ولد سنة 142 هـ/759 م بحرّان من أعمال ديار بكر بالشام (وأصله من نيسابور). رحل أبوه من حرّان إلى القيروان في جيش محمد بن الأشعث عام 144هـ/761م وأخذه معه وهو طفل فنشأ بها وتفقه فيها. تلقى العلم بإفريقية عن علي بن زياد ثم ارتحل إلى المشرق في طلب العلم سنة 172 هـ/788م، وأخذ عن الإمام مالك، ثم ارتحل الي العراق وأخذ عن أبي يوسف والشيباني مذهب أبي حنيفة. ثم ارتحل إلي مصر، فقابل أئمة الفقة من أصحاب مالك، فأخذ عن ابن القاسم. اشتغل بعد رجوعه بالتدريس ونشر العلم. فكان يدرس المذهبين الكبيرين السائدين في العالم الإسلامي إذ ذاك، مذهبأهل الحديث في المدينة النبوية، ومذهب أهل الرأي في بغداد. فتتلمذ عليه الكثير أمثال سحنون بن سعيد. وهو أول من أدخل مذهب الإمام مالك إلى الجزائر.

اتخذ ابن الفرات القيروان مقراً له بعد عودته، فأقبل عليه الناس من كل مكان، من المغرب والأندلس، فاشتهر أمره وظهر علمه وارتفع قدره، وجاءته الأسئلة من أقصى البلاد ليجيب عنها فكان يجلس إليه أتباع مذهب مالك، وأصحاب المذهب العراقي، فيأخذ في عرض مذهب أبي حنيفة، وشرح أقوال العراقيين، فإذا فرغ منها صاح صائح من جانب المجلس: “أوقد المصباح الثاني يا أبا عبد الله”، فيأخذ في إيراد مذهب مالك وشرح أقوال أهل المدينة، فكان هذا نهجاً جديداً في دراسة الفقه المقارن.

وفي سنة 204 هـ/819م ولي قاضيا على القيروان وبقي بهذه الخطة إلى أن عزم زيادة الله بن إبراهيم فتح صقلية فعينه أميرا على الجيش والأسطول ووجهه لفتح جزيرة صقلية سنة 212 هـ/827م فخرج بتسعمائة فارس وعشرة آلاف راجل، ووصل بعد خمسة أيام إلى مرسى مزارا في جنوب غرب صقلية الموافق يوم الثلاثاء 18 ربيع الأول سنة 212 هـ/17 يونيو 827 م وفتحها. انهزم البيزنطيون ممن كانوا في هذه المدينة وهربوا إلى مدينة أخرى تسمى “قصريانة”،

توفي أسد بن فرات بمرض الطاعون أثناء حصاره لمدينة سرقوسة وذلك في شهر ربيع الثاني سنة 213 هـ/828 م ودفن في قصريانة.

من أشهر مؤلفاته ” الأسدية في فقه المالكية ” نسبة لاسمه.

المؤرخ حسن حسني عبد الوهاب.


حسن حسني بن صالح بن عبد الوهاب بن يوسف الصمادحي التجيبي . ( تونس العاصمة ، 27 في رمضان 1301 ه / 21 جويلية 1884-1818 شعبان 1388/9 نوفمبر 1968 م ) أديب ولغوي ومؤرخ تونسي ، وأسمه مركب حسن حسني .

ينحدر حسن حسني عبد الوهاب من أسرة ذات يسر ووجاهة ، إذ تنحدر من بني صمادح من ملوك الطوائف بالأندلسيين ، وكان جده عبد الوهاب بن يوسف الصمادحي التميمي يتولى شؤون الحرس الأهلي للبلاد ويترأس التشريفات في عهد البايات الحسينيين . اما من جهة أمه فهو ينحدر من علي بن مصطفي آغا قيصرلي أحد كبار أعوان خير الدين باشا
تلقى تعلمه الابتدائي بأحد كتاتيب مدينة تونس ثم بالمدرسة الابتدائية بالمهدية حيث حفظ ربع القرآن وابتدأ تعلم الفرنسية . ثم دخل أول مدرسة فرنسية بالحاضرة ونال شهادة العلوم الابتدائية عام 1899 فالتحق حينئذ بالمدرسة الصادقية وبهادرس العربية والترجمة ثم قصد العاصمة الفرنسية باريس وانتظم في سلك تلامذة مدرسة العلوم السياسية . غير أنه عاد إلى تونس عند وفاة والده عام 1904

الشخصيات الأكثر شهرة في تونس



حسن حسني عبد الوهاب


(1884-1968)


إبراهيم بن الأغلب
( 757-812 )
عبد العزيز ش العروي
(1898-1971)
(1911-1944)
محمد بيرم الخامس
(1840-1889) 
(1893-1961) 
(1909-1958) 
محمد فاضل بن عاشور
(1909-1970) 
محمد الطاهر بن عاشور
(1879-1973) 
زين العابدين بن علي
(1936 -) 
على بن عايد
(1930-1972) 
توحيدة بن الشيخ
(1909-2010) 
المنجي بن حميدة
(1928-2003)
على بن سالم
(1910-2001) 
التيجاني بن حمدة
(1901-1983)
محمد البوعزيزي
(1984-2011) 
( 1827 ؟ -1924 ) 
حبيب بورقيبة
(1903-2000) 
ابو القاسم الشابي
(1909-1934)
(1885-1924) 
ديدو
( C. 840 قبل الميلاد . J.-C.-v. 760 قبل الميلاد . ) 
(1909-1949)
عمار فرحات
(1911-1987)
أسد بن الفرات
( 759-828 ) 
فرحات حشاد
(1914-1952) 
الطاهر الحداد
(1901-1936) 
محمد علي الحامي
(1896-1928)
هانيبال
( 247 قبل الميلاد – 183 قبل الميلاد .. )
(1029-1095) 
بن أبي ضياف
(1802-1874) 
ابن الجزار
( C. 878 – 980 ج ) 
بن عرفة
(1316-1401) 
ابن السبت
(1221-1285) 
بن شرف
(1000-1067) 
ابن خلدون
(1336-1406) 
ابن منظور
( 12 .. -1310 )
ابن رشيق
( C. 1000-1064 ) 37
محمد الجموسي
(1910-1982) 
مصباح الجربوع
(1914-1958) 
الهادي الجويني
(1909-1990) 
رضا قلعي
(1931-2004) 
خير الدين باشا
(1822-1890) 
(1912-1958) 
مصطفى خريف
(1910-1967) 
امين بك
(1881-1962)
ماجد جعفر
(1940-2009) 
حاتم مكي
(1918-2003) 
(1911-2004) 
عزيزة عثمانة
( 16 .. -1669 )
علي الرياحي
(1912-1970) 
الإمام سحنون
( C. 776 -C . 854 ) 51
صليحة
(1914-1958)
محمد السنوسي
(1851-1900) 
(1913-1977) 
(1894-1964)
عبد العزيز الثعالبي
(1876-1944) 
الزبير تركي
(1924-2009)

عبد الوهاب بن عياد…أغنى رجل أعمال تونسي

عبد الوهاب بن عياد (8 أفريل 1938 -) هو رجل أعمال تونسي ومؤسس مجموعة بولينا القابضة والرئيس المدير العام السابق لها.

ولد عبد الوهاب بن عياد في مدينة صفاقس. وحاز على شهادة في الهندسة الفلاحية من تولوز بفرنسا ثم عمل موظفا بوزارة الفلاحة حتى أصبح رئيس مخبر الكيمياء في 1965. استقال بعد ذلك من وظيفته احتجاجا على السياسة الاشتراكية للدولة في الستينات ليصبح رجل أعمال. أسس في 14 جويلية 1967 مزرعة دجاج بمساعدة مالية من أبيه برأس مال يبلغ 15 ألف دينار. وكان ذلك المشروع نواة مجموعة بولينا القابضة التي يناهز رأس مالها 900 مليون دينار في 2010.


مجموعة بولينا
مجموعة بولينا، مجموعة متعددة النشاطات تعد من أكبر الشركات التونسية. ترجع بداياتها لشركة لتربية الدجاج أسسها عبد الوهاب بن عياد في 14 يوليو 1967 مع ستة شركاء برأس مال بلغ 15،000 دينار. أصبحت الشركة مهيمنة على قطاع اللحوم البيضاء في تونس وتزامنا مع ذلك وسعت الشركة مجال أعمال لتشمل قطاعات أخرى. سنة 2000 أنشأت المجموعة في منطقة ياسمين الحمامات مركب “المدينة” السياحي الذي يحتوي على قرية مبنية على الطراز العربي تضم وحدات سكنية، مطاعم، مدينة ترفيهية… في سبتمبر 2007 قامت المجموعة بالتحالف مع مجموعة البياحيبشراء 76,31% من المغازة العامة، المعروضة للبيع من طرف الدولة في إطار الخصخصة في صفقة بلغت 70 مليون دينار. في يونيو 2008 أعلنت المجموعة عن إنشاء شركة قابضة يبلغ رأس مالها 150.000 دينار تونسي للإشراف على جزء من أنشطتها. يتوزع رأس مال الشركة الجديدة على النحو التالي: عبد الوهاب بن عياد وعائلته 40%، محمد بوزغندة وعائلته 22.3%، عبد الحميد بوريشة وعائلته 20.6%، توفيق بن عياد وعائلته 5.7%، عائلة قلال 5%، الهادي البريني 1.9%، بقية المساهمين 4.4%. من المنتظر أن تدرج الشركة الجديدة في البورصة التونسية فييوليو 2008.